Thursday, June 27, 2013

الوطن يا صفية هانم

الحقيقة أن أحد أصدقائي المهذبين للغاية قال التالي امبارح
 
"كسم مرسى ، وكسم البلد كها ، وكسم الثوره ، وكسم الروح اللى موجوده عند كل الناس"
 
الموضوع تعدى فكرة الاحباط من الوطن الذي لا ينصلح حاله أو الثورة التي فشلت لأن الناس سابت الميدان، على اعتبار انهم كانوا المفروض يفضلوا قاعدين هناك سنة مثلا!
لكن هي وجهة نظر للوطن الميؤوس منه تماما، عن الناس أصل المشكلة و الحكومات (المشكلة الفرعية)، و عن الدين المتحكم في الكل في صورة ضلالات و وساوس و عن اللي بيحاولوا يعالجوا الناس من الضلالات بأوهام أكبر و صورة وسطية!
فبشكل عام السياسة بتبتلع حياة الانسان في مصر، يعني من سنتين كان نفس الكلام بيدور، الحوارات و النقاشات الحامية، لكن انت كشخص على مستوى حياتك الفردية البحتة لا تحقق أي شئ لأن حياتك في دولة مركزية مرتبط بالكل و الكل مبيتحركش غير لورا و انت مستني الخطاب/الانتخابات/القرارات/...الخ القادمة
يبقى فين العيب إن الفرد يدور على مصلحته الشخصية البحتة؟ صحيح الكل حيفضل سبب في انخفاض سقف طموحه لكن ممكن يحقق و لو طموحات صغيرة لحد ما يقدر يخرج من البلاعة دي، و هو القدر المحتوم في رأيي اللي ممكن يكسب الحياة قليل من المنطقية! المشكلة تقريبا في الصورة الدرامية اللي بتحاوط الشخص اللي بيحاول ميركزش مع الحالة الميؤوس منها اللي اسمها الوطن فهو دايما متعجرف مش حاسس بغيره و انتهازي متسلق وسخ... و هو بالضرورة مش صحيح...تمنياتي لكل فرد ظروفه سيئة إنها تتحسن...لكن دي مش معركتي ... ده زمن المعارك الفردية بامتياز!
تخيلت كمان انهارده ان شخص بقاله بيناضل مثلا أربعين سنة، متفرغ للنضال و الزعيق و المظاهرات و الاعتصامات...الخ، قضية الوطن، عظيم مش كده؟ حنفرض إنه محققش أي إنجاز على المستوى الشخصي، لإنه مؤمن بإن المجموع و الفرد مينفصلوش عن بعض، و بعد كل السنين دي نلاقي الشخص ده في لحظة الثورة وجد تعب السنين اللي فاتت أعطى نتيجة...في حين إن الأمر لا يتعدى كونه مصادفة تاريخية داروينية بحتة تلاقت فيها ظاهريا أمنياته مع أمنيات الجموع، يعني شخص بيكلم نفسه طول الوقت و تصور إنه انتصر!
صحيح إن معاني الانتصار و النضال تحتاج لإعادة تعريف في هذا السياق، و حتظل دائما نسبية، لكن هذا السيناريو لم يعد يساوي أي شئ بالنسبة لي، أنا معنية بانتصار ملموس يحسّن حياتي للأفضل، هدف دارويني بامتياز اهه! إيه المانع؟
وأوعد نفسي إني حأهتم بالوطن ده مرة تانية لما أكون بأدوّن من دولة متقدمة وبأعيش حياة البني آدمين! حقيقي حأهتم من قلبي

Tuesday, June 25, 2013

طبيعة الصراع

هو بصراحة كده أنا أرى أن الصراع مع مرسي والشاطر والأشكال الكسر ده كلها ومع قواعد الإخوان كذلك وجودي مش عشان علاقة الدين بالدولة والحريات والحقوق والكلام الفارغ ده كله لأننا اصلا في مجتمع مختلف وهيفضل متخلف ولا أمل فيه ولو حصل تحسن هيحصل بعد ما نموت....إنما أنا خناقتي معهم نيتشوية بامتياز (نسبة للمرحوم محمد عمر نيتشه) هي كراهيتي ممزوجة بالاحتقار لأناس mediocres فرضوا نفسهم على المشهد في وقت بالغ ال...حساسية....وما تبعه هذا من إحباط وقرف وزهق تسببوا به للناس المتفوقين اللي بيعرفوا يقرأوا ويكتبوا...الموضوع كان بالنسبة لي زهق لا أكثر ولا اقل....أنا كابن من أبناء الطبقات المتوسطة (التي أصبحت عليا في السنوات الأخيرة) كنت مبسوط والنظام الاجتماعي منحاز لي بيوفر لي خدامين بتكلفة منخفضة، وبيتحمل بنزين عشان عربيتي والتكيف بتاعي، وكله كان حلو....ورغم ده كنت لا أطيق لا مبارك ولا الأشكال الوسخة اللي معاه، أوت أوف زهق لا أكثر ولا اقل، وأوت أوف فضول فكري إن الأمور ممكن تكون أفضل....ومن هنا أتت مشاركتي ومشاركة أغلب من أعرفهم من بني جلدتي فيما يسمى بثورة يناير....كان الوضع أشبه بمسرحية بضينة ماشفناش غيرها ليلة ونهار طول عمرنا وجينا في لحظة زهقنا وقمنا كنسنا خشبة المسرح بكل اللي عليها من ممثلين بائسين زي مبارك وصفوت الشريف وزكريا عظمي وفتحي سرور....وبعدين نزلنا وجبنا بيبسي وفشار واستنينا المسرحية الجاية اللي هتكون جديدة وممتعة وحلوة والتوقعات كانت تمام جدا....وبعدين طلع علينا طقم ممثلين جعل المسرح أشبه بالسيرك أو بجنينة الحيوانات مناظر معفنة وأداء كحيان من صفوت حجازي لمرسي لمحمد سعد الفطاطري لحسين إبراهيم وغيرها من الثدييات العملاقة....وكان الإحباط والحقد والكراهية لكي ينتصر الإنسان....
 
عمرو إسماعيل

Monday, June 24, 2013

من تاريخ "المُحن" النسوي

عمر المُحن ما غيّر فكرة
 
مقارنة سريعة لما تحبي تتصوري لنصرة قضية المفروض إنك "بتعاني" منها
 


الصورة من حملة ناجين من اعتداء جنسي بيذكروا فيه جمل قيلت لهم من المعتدي
Project Unbreakable - Survivors of sexual assault, photographing them holding a poster with a quote from their attacker

Sunday, June 9, 2013

سهير / الدقهلية

 



لقيت طفلة (١٣ سنة) مصرعها، مساء أمس الأول، أثناء إجراء عملية «ختان» بعيادة خاصة بقرية منشية الإخوة التابعة لمركز أجا بالدقهلية، وحررت أسرة الضحية محضراً اتهمت فيه طبيباً بالتسبب فى وفاة ابنتهم.
وقال الباتع محمد إبراهيم، فلاح، والد الضحية «سهير»، لـ«المصرى اليوم»: «تركنا ابنتنا مع الطبيب والممرضة فقط، وبعد ربع ساعة أخرجت الممرضة ابنتى من غرفة العمليات ونقلتها إلى غرفة مجاورة ومعها ٣ بنات أخريات أجرى الطبيب لهن عمليات ختان أيضا». وأضاف: «انتظرت نصف ساعة على أمل أن تفيق ابنتى، لكن للأسف لم تفِق كبقية الفتيات، فطلبنا الدكتور وخرج وأدخلها غرفة العمليات مرة ثانية، ثم فوجئنا بسيارة إسعاف تنقلها خارج العيادة، ولما سألنا الدكتور قال لنا إن البنت ضعيفة ولا توجد إمكانات بالعيادة، وعند وصولنا مستشفى أجا قالوا لنا البنت ميتة».
وبكى الأب وهو يقول: «لو أعرف إن عملية الختان هتموتها عمرى ماكنت عملتلها حاجة، لكنى عملت عملية ختان لابنتى الكبرى من سنتين عند نفس الدكتور، وكل أهالى القرية بيروحوا عنده فى العيادة لأنه دكتور بيعالج كل حاجة وسعره قليل علشان ظروف الفلاحين الغلابة».
وقالت حسنات نعيم فوزى، والدة الضحية: «الدكتور هو اللى بيعمل كل حاجة، وبتساعده ممرضة وخلاص، لكن الدكاترة فى مستشفى أجا بيقولوا إن البنت أخذت جرعة مخدر زيادة وده سبب وفاتها»، وأضافت باكية: «أنا مش عايزة حاجة غير حق بنتى، والدكتور يتحاسب».
وكشف محمد الباتع، عم الضحية، أن الطبيب حاول مساومة الأسرة بدفع ٢٠ ألف جنيه مقابل عدم تحرير محضر بالواقعة، وعدم اتهامه بالتسبب فى وفاتها.
وقرر طارق حمودة، مدير نيابة أجا، تشريح جثة الطفلة لبيان أسباب الوفاة وضبط وإحضار الطبيب المتهم بالتسبب فى وفاتها، وقال السيد عبدالسلام، محامى أسرة الضحية، إن جميع الأطباء الشرعيين كانوا فى إجازة، واضطرت النيابة لاستدعاء أحدهم من المصيف لتشريح الجثة، مشيراً إلى أن تقرير مفتش الصحة أكد أن الوفاة نتيجة صدمة؛ مما أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية.
من جانبه، قال الدكتور عبدالوهاب سليمان، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إنه لم يتم إخطار مديرية الصحة بالواقعة حتى الآن، مشيراً إلى أنه سيوجه «العلاج الحر» للتوجه لعيادة الطبيب لفحصها وبيان ما إذا كانت مرخصة من عدمه، مؤكدا أن الطبيب، بخلاف واقعة وفاة الطفلة، خالف القانون بإجراء عملية الختان، وهى من العمليات الممنوعة بنصوص القانون.

Sunday, June 2, 2013

حب ما بعد حداثي

يخيل إليّ إن ما بعد الحداثة كانت مرحلة موجهة بالأساس لإعادة تعريف بعض المفاهيم بهدف إتساعها بالضرورة...يعني مش لازم الدعارة تكون ممارسة الجنس في مقابل المال و إن المهان فيها بالضرورة هو طرف الست، لأ ممكن يكون موقف من الفقراء أو الكذب السياسي أسوأ من الدعارة...ده بالنسبة لي موقف إيجابي لأنه بيزيد من فداحة التصرفات الملتوية، موقف أكثر وضوحا و صراحة
لكن المشكلة كانت في اختفاء مفاهيم كتير أو بالأحرى إنها بقت غامضة و غير واضحة....الخير و الحق و العدالة واقعين في المعضلة دي...ده نقد أساسي بيتوجه للفكر ده من دعاة ما قبل الحداثة و اللي شايفين إن ما بعد الحداثة مرحلة مشوهة ملهاش معالم
يعني كمثال في العلاقات الشخصية، اليوم اللي بطلنا نقول فيه ان التنطيط بين علاقات كتير و ممارسة جنس لأجله فقط لا غير وساخة و نمط حيواني متدني في العلاقات بقينا بنقول إنه تجربة و تجرد بالجنس لوظيفته الأساسية البيولوجية من غير ما نحمله أكثر مما يحتمل من ممارسات مجتمعية بالية ... معرفش مين قال ان التجرد ده للأفضل و إن نزولك خطوات التطور اللي بترفعك - لأهداف جيدة بالمناسبة- شئ جيد و منطقي و عقلاني!! معرفش ليه كمان الوقوع في اختيار ثنائي راديكالي كده...يعني ليه الاختيار ما بين هذا الافراط في الوساخة أو الافراط في الحزن نتيجة للاستمرار في علاقة هي كمان فاشلة لكن متماسكة لأسباب عائلية و مجتمعية؟
لا أرى بأي شكل من الأشكال تتعلق فيه المشكلة دي بالكبت... المشكلة ذهنية فردية تماما!