Friday, August 31, 2012

المرأة في جسد السلطة


هل لي أن أتخيل مثلا أن المرأة و هي تفكر في أمر الزواج ترى نفسها شيئا يتم استغلاله لاكساب السلطة مزيدا من القوة؟ خاصة لو أنها من عائلة لها نفوذ و لابد أن يكون قرينها من نفس الدائرة! أم سيكون من المبالغ فيه أن نعقد أمرا عاديا كالزواج فقط لأنه يحدث في عائلة غير عادية!

في سياق آخر اليوم هو ذكرى وفاة ديانا في حادث إثر مشاجرة على السلطة

Tuesday, August 28, 2012

نصر حامد أبو زيد : قضايا المرأة في البعدين السياسي و الديني

إذا كانت قضايا المرأة في جوهرها قضايا إنسانية اجتماعية، بمعنى أنها قضايا لا تنفصل عن قضايا الرجل، فهي من ثم جزء جوهري أصيل في قضية الوجود الاجتماعي للإنسان في واقع تاريخي محدد. هذا هو الذي يحدد وضعية الرجل ووضعية المرأة معاً في نسقه الاجتماعي والثقافي والفكري. ولسنا مع ذلك ننكر الجانب البيولوجي الطبيعي المميز وفقاً للشروط المحددة للوضع الإنساني عموماً.

علينا في اشتباكنا مع الخطاب السياسي أن نكشف عن قناع ايديولوجية التزييف التي يمارسها عن قصد أو عن غير قصد، وذلك بالكشف عن حقيقة التوجهات التي تسعى إلى قمع الإنسان كلية، وإن كانت تبدأ بما تتصوره الحلقة الضعيفة في الإنسان، أي المرأة. إن قهر المرأة بعزلها عن المشاركة في صياغة الوجود الاجتماعي للإنسان المتمثل في المرأة حبيبةً وزوجةً وأماً. هكذا يخوض الرجل المعركة وحيداً وضعيفاً ومتخاذلاً في معظم الأحيان. وإذا كان علينا القيام بنفس المهمة ـ مهمة كشف قناع أيديولوجيا تزييف الوعي ـ مع الخطاب الديني كذلك، فإن علينا بالإضافة إلى ذلك تحاشي السجال الإيديولوجي معه باللجوء إلى نفس سلاحه الأثير، سلاح تأويل النصوص والمواقف الدينية. إن قضية المرأة لا تناقش إطلاقاً إلا بوصفها قضية اجتماعية. وإدخالها في دائرة القضايا الدينية هو في الحقيقة تزييف لها، وقتل لكل إمكانيات الحوار الحر حولها.

إن مشكلة الحديث في قضايا المرأة ـ حريتها أو تعليمها أو مساواتها بالرجل، فضلاً عن زيّها ومكانتها الإنسانية في المجتمع ـ من منظور النصوص الدينية والفكر الديني، أنه حديث يظل مرتهناً بآفاق تلك النصوص من جهة، وينحصر في آليات السجال مع أطروحات الخطاب الديني العميقة الجذور في تربة الثقافة من جهة أخرى. وكلا الأمرين يؤدي إلى حصر المناقشة في إطار ضيق، هو إطار الحلال والحرام. وهو إطار لا يسمح بالتداول الحر للأفكار. فضلاً عن أنه إطار يحصرنا في دائرة تكرار الأسئلة القديمة المعروفة، الأمر الذي يفضي بنا إلى الاكتفاء الوقوف عند حدود بعض الإجابات الجاهزة، المعروفة سلفاً في هذا التيار أو ذاك.

وحين تناقش المشكلات الاجتماعية عامة ـ ومشكلة المرأة خاصة ـ من منظور الدين والأخلاق تتبدد جوانب المشكلة، وتتوه في ضباب التأويلات الإيديولوجية النفعية للنصوص الدينية. الأهم من ذلك أن المناقشة من منظور الدين والأخلاق تعد إخفاءً متعمداً للبعد الاجتماعي والاقتصادي من جهة، وتجاهلاً قصدياً لعلاقة المرأة بالرجل في سياقها الحقيقي وإطارها الفعلي. ولن تؤدي التأويلات النفعية الإيديولوجية للنصوص الدينية إطلاقاً إلى تغيير وضع المرأة ـ والوضع الإنساني عموماً ـ سلباً أو إيجاباً.

وعليا أن نكون على وعي دائم بأن تحرر المرأة المتمثل في ممارستها لحقوقها الطبيعية والإنسانية لا يفارق تحرر الرجل المتمثل في قدرته على ممارسة حقه الطبيعي على المستويات والأصعدة المختلفة كافة. وعلينا أن نكون على ذكر دائم بأن هذا التحرر الإنساني مرتهن بسياق تحرر اجتماعي وفكري عام في مرحلة تاريخية محددة، وذلك حين تكون حركة المجتمع حركة صاعدة في اتجاه التقدم. في هذه الحركة تنفتح كل عناصر الوجود الاجتماعي بهواء الحرية النقي، وتمتلئ كلتا الرئتين ـ المرأة والرجل ـ بمناخ الحرية المشبع بقيم لاحق والعدل. ومعنى ذلك أن التحرر حالة اجتماعية عامة مرتهنة بتحقيق شروط لا تتحقق إلا بكل أشكال النضال، التي يعد النضال الثقافي الفكري بعداً من أبعادها. لكنه يظل بعداً واحداً لا يؤتي ثماره إلا بالتوافق المتزامن مع الأبعاد الأخرى النضالية كافة.

والسؤال الذي لم يتطرق إليه أحد بشكل مباشر: هو لماذا حين يصبح الركود والتخلف من سمات الواقع الاجتماعي والفكري، يصبح ((وضع المرأة)) قضية ملحّة؟!

ولماذا حين ينسدل ستار الركود على عقل الأمة وثقافتها يتمظره هذا الاحتلال أول ما يتمظهر على المرأة روحاً وعقلاً وجسداً؟! ولماذا يتم دائماً تبرير ذلك كله بالقراءة الحرفية للنصوص الدينية؟! ولماذا يتم دائماً تبرير ذلك كله بالقراءة الحرفية للنصوص الدينية؟! ومن الغريب أن يرد الخطاب الديني المعتدل تخلف وضع المرأة إلى الركود الاجتماعي بصفة عامة. لكنه يبرر هذا الاستثناء، والشذوذ بمراعاة الإسلام للفروق الطبيعية بين الرجل والمرأة. يقول الغزالي مثلاً: ((إن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في جملة الحقوق والواجبات، وإذا كانت هناك فروق فاحتراماً لأصل الفطرة الإنسانية وما يبنى عليها من تفاوت الوظائف، وإلا فالأساس قوله تعالى: (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض). وقوله: (مَن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينُه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) )). ويقول كذلك ((نعم توجد استثناءات لم تنشأ لإهانة المرأة، وإنما وضعت لتنسجم مع طبيعتها أو وظيفتها الاجتماعية، وإلا فالأساس قوله تعالى: (ومَن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً) )).

لا يتنبه الخطاب الديني المعتدل إلى أن النصوص التي تعد هي الأساس في قضايا المرأة نصوص تشير كلها إلى المساواة في أمر الثواب الديني الأخروي، وأن النصوص القليلة الشاذة التي تمثل الاستثناء هي النصوص التي تشير إلى عدم التساوي في شؤون الحياة الدنيا. وبدلاً من أن يحاول فهم النصوص الاستثناء بوصفها نصوصاً ذات دلالة تاريخية اجتماعية مباشرة، وأنها يجب أن يعاد تأويلها من ثم على ضوء نصوص التساوي الأساسية. بدلاً من ذلك يلجأ الخطاب الديني المعتدل إلى التبرير ـ بدلاً من التفسير والتأويل ـ الذي يرده إلى مسألة ((الاختلاف البيولوجي)) وهكذا ينتهي الاعتدال ـ المتمسك بأهداب التقدم ـ إلى الالتقاء مع خطاب التراجع ـ لأن الأساس المعرفي لهما واحد في الحقيقة.

والحقيقة أن اللجوء للنصوص الدينية الاستثنائية، بل وقراءتها قراءة حرفية يمثل في ذاته علامة دالة في سياق تساؤلنا الأساسي في هذه الفقرة: لماذا تمثل قضية المرأة الحلقة الضعيفة التي يبدأ منها الانكسار والتراجع الاجتماعي والفكري؟ في سياق التقدم الاجتماعي تسيطر على المجتمع روح الانسجام والتلاؤم، ويتحرك البشر من خلال علاقات موحدة النسيج إلى حد بعيد. نشير هنا بصفة خاصة إلى علاقة الجماعات المختلفة دينية أو عرقية أو ثقافية ولا نستثني من ذلك العلاقة بين الرجل والمرأة، لكن هذا النسيج الموحد المتجانس يصاب بالتشقق مع تحول حركة المجتمع من النهوض والتقدم إلى الركود والتخلف.
وليس هذا الترابط الذي نقيمه بين قضية المرأة وقضايا التفتت الاجتماعي بصفة عامة ترابطاً تصورياً ذهنياً. فالخطاب الديني الذي يلح على قضية المرأة هو ذاته الذي يلح على قضية وضع الأقليات الدينية في النظام الإسلامي الذي يسعى الخطاب الديني لإقامته. غاية الأمر أن الخطاب المعتدل يحاول أن يتظاهر بالتقدمية فيتمسك بدلالة النصوص الأساسية، ويبرر تبريراً إيديولوجياً النصوص الاستثنائية. لكن هذا التبرير ذاته يفسح المجال لخطاب التراجع والتطرف ليقدم قراءته الحرفية التي تكرس الانكسار، وتساهم في تمزيق النسيج الاجتماعي للأمة.

Monday, August 20, 2012

عزيزي الرئيس د/ مرسي، ماذا لو تم التحرش بك؟


عزيزي الرئيس د مرسي/
ألهمتني إيف إنسلر لكتابة هذه الرسالة، فلقد كتبت هي رسالة مماثلة بالهافنتون بوست لتود أكين عضو الحزب الجمهوري و أحد ممثلي الهيئة التشريعية عن ولاية ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية. رأى أكين من وجهة نظره أن الدولة لابد أن تلغي الدعم الطبي الذي تقدمه للنساء اللائي تعرضن لجرائم اغتصاب من أجل الاجهاض، فالمتعرضة للاغتصاب –عن رضا منها- لا يجب أن تحصل على دعم الدولة المادي لتجهض نفسها، و عليه بدأ ينظّر في تعريف الاغتصاب و يبدو أنه أراد إثبات رأيه بمثل ما فعل أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة، فالمرأة لا تغتصب إلا برضاها و ربما شرح مستخدما نظرية زجاجة الحبر و القلم و هكذا
ما لفت نظري بالمقال أنها ذكرت مصر كمكان محتمل أن تكتب منه رسالتها، فهي تقول "أنا الآن في الكونغو، لكن كان من الممكن أن أكتب رسالتي من أي مكان بالولايات المتحدة الأمريكية، جنوب أفريقيا، بريطانيا، مصر، الهند، الفلبين أو معظم الجامعات بأمريكا، كان من الممكن أن أكتب من أي مدينة أو قرية حيث تتعرض أكثر من نصف بليون سيدة على هذا الكوكب للاغتصاب على الأقل مرة واحدة في حياتهن.
لقد اشتركت مصر أخيرا مع الولايات المتحدة الأمريكية في أمر ما، ألا و هو الاغتصاب، لكن على أي حال لن نذكر ذلك حتى لا نكون بذلك نسئ لسمعة البلد، و لا نعطي فرصة لقيادتكم الحكيمة في إدارة أمور البلاد و لا نهوّل من الأمر فالاغتصاب على أي حال ليس بالأمر المنتشر لأننا مهتمون أكثر بالتحرش الجنسي بكل أشكاله و أنواعه و تقنياته.
لكن يبدو أن الأمر جليا للعالم كله إلا نحن، فشهادات التحرش و الاغتصاب تتوافد علينا منذ سنوات، و لا أحد يهتم، صارت الأعياد مرتبطة عندنا بالتحرش و لا أحد يتحرك، إنه ليس وقته على أي حال، مسيرة التقدم أهم و لنؤجل قليلا هذه القضية التي يعاني منها نصف المجتمع.
دعني أحدثك قليلا سيادة الرئيس عن التحرش: فالأمر هو عبارة عن تعرية كاملة لكل امرأة حاليا سواء كانت في طريقها للذهاب للعمل، الجامعة،...الخ و سواء كانت داخل المواصلات، تسير على قدميها أو في أي مكان آخر، و السن ليس مهما، إمرأة كانت أو طفلة صغيرة، و درجات التحرش تبدأ من التحرش البصري (نظرة طويلة متفحصة متطفلة لجسد المرأة حتى تمر من أمام المتحرش ليصرف نظره لمتابعة أخرى) التحرش لفظي (سيل من الألفاظ النابية و وصف دقيق للأعضاء و الأفعال الجنسية)، التحرش الجسدي (لمس أي جزء يطاله المتحرش يتطور لما هو أسوأ لو كان المشاركون أكثر من فرد فهم كفيلون بالوصول لدرجة الاغتصاب) بالاضافة لأنواع أخرى لا يتسع لها مقام الحديث، في النهاية الشعور الذي يبقى معنا في أي حالة يشبه تقيؤ وجبة كاملة في مرحاض عام قذر ملئ بمخلفات الصرف الصحي مع كراهية مزمنة للجميع، أليس هذا بشعور إيجابي للمواطن العامل ستستفيد منه الدولة العميقة و هي تبحث عن مستقبلها الرائع؟
لقد ذكرت إيف إنسلر في مقالها لتقرّب معنى الاغتصاب للعضو المنتخب بأن يتخيل نفسه في نفس الوضع، مقيدة حركته في مكان صغير، ليس به هواء، و  يتم إنتهاك أقدس مساحة شخصية لديه و هي جسده، و تستمر هي في الوصف الذي ربما سيعتبره الكثيرون سوء خلق مني إن اتبعت مسارها و وجهت نفس صيغته إليك، أو تغريبا أصاب هويتي لأفقد حيائي في معالجة هذا الأمر و جعلني أقتبس من كاتبة أجنبية سافرة، أو أحاكم بتهمة التحرش بالرئيس لفظيا أي من هذا الهراء لأنه في مجتمعنا المتدين لا نهتم بتفاصيل المشكلة الحقيقة قدر ما نذهب لانتقاد أي شئ آخر بعيدا عنها لتستمر حالة النكران الأزلية التي نحبها.
   أعتقد أن الصورة لن تختلف كثيرا إذا ذكرنا للمقارنة هنا ما يحدث في المعتقلات مثلا، كما كنا نقرأ في شهادات أعضاء جماعة الاخوان المسلمين الذين تعرضوا للتعذيب الجسدي، لكن حتما سيكون هذا اقتباسا و مقارنة فاسدة فلابد أن أوجه حديثي للرئيس ليس بحكم أنه أخواني (سابق) لكن بصفته رئيس الجمهورية لكل المصريين و المصريات، كما أن السياق الذي أستند إليه في حجتي مختلفا، فهذا المعتقل كان يدافع عن قضية كبرى أما من تتعرض للتحرش فهي تدافع عن قضية صغرى (حرمة جسدها) و الأغلب أنها المخطئة كما يتفق ضمنيا الجميع كما أن نسبة العنف مختلفة فلابد أن نبدأ في مناقشة العنف المجتمعي ضد المرأة بداية من 21 غرزة و إصابات و رضوض متعددة و ليس مجرد فعل تحرش بسيط.
لذا سيادة الرئيس فبعد أن نسوق كل الحجج و المبررات للتحرش، سواء كانت متبرجة أو أن الشاب أو المراهق الذي فعل ذلك لا يقدر على الزواج فلم يستطع أن يتحكم في أعضائه و أي سبب آخر مريض قد يصدر من رجل أو سيدة أو عضو/ة مجلس شعب مثلا يدافع عن انتهاك أجساد الآخرين دون حق، فأنا أطالب كمواطنة مصرية لها حقوق أن تفعل أجهزة الدولة شيئا حيال هذه المشكلة، أطلب ذلك دون نداءات الاستعطاف و البكاء على الرجولة المنتحرة و أخلاقيات المجتمع المصري التي و ياللأسف اختفت تماما أو أستعين بأي قصة من تاريخ سابق لحرب البسوس أو الهكسوس لأثبت أنه من حق الانسان أن يطالب بألا تنتهك حرمة جسده بالشارع على مرأى و مسمع من الناس يوميا أو ذكر أن المرأة هي مصر و مصر منتهكة و مغتصبة و أنت فارسها فلتهب لحمايتها، هذا حديث مبتذل لا أجيده و لا أرى له فائدة فأنا أريد استراتيجية واضحة لمواجهة تلك المشكلة، لماذا تكون قضايا الفقر و البطالة و الازدحام المروري أهم من قضايا المرأة؟
إن كل الوقفات الفردية و جهود المجتمع المدني تجاه هذه القضية ليست كافية لحل تلك المشكلة الحقيقية و الواضحة، كما لم تحل نفس الجهود الفردية مشكلة القمامة أو الكهرباء و لن تحلها خطبة عصماء تشير أن سبب تلك الحوادث "الفردية" هي مجموعات البلطجية المنظمة التي تسعى لزعزعة استقرار الوطن.
 أنا أريد خطة واضحة مبتكرة من مسئولي الدولة فهذه وظيفتهم، حملة إعلامية تساعد المرأة على فهم حقوقها و الخطوات التي عليها اتخاذها فور التعرض لحادثة مماثلة فلن نقضي أعمارنا نفكر في نوع الأسلحة الصغيرة التي يجب أن تتضمنها حقائبنا أو قضاء الوقت في الاقسام لعمل المحاضر، و ربما ستساعدنا قوات الأمن بعد أن يفصل الظابط بين نوعه كرجل و بين وظيفته في حماية المواطنين، فلا يقوم هو بالتحرش أولا و يعلي من قيمة العرف المجتمعي فوق القانون لنسمعه يردد جملة "متعمليش محضر و تفضحي نفسك"  ثانيا.
لقد أنهت الكاتبة مقالها بأن العضو المنتخب الذي يعمل ضد حقوق النساء قد أعطى لهن سببا جيدا ألا ينتخبنه مرة أخرى و أن يتحدن، و على قدر ما تبدو هذه جملة قوية في سياقهم و ضعيفة في سياقنا إلا أنها تدعو للتأمل و تستحق التفكير و مخاطبة كتلتنا التصويتية التي سادت كل طوابير الانتخابات السابقة في كيفية الاختيار مرة أخرى.
 إذا سيادة الرئيس، ماذا كنت لتفعل لو تم التحرش بك جنسيا؟


Thursday, August 16, 2012

النسوية المعاكسة 4/ كيف تهدمين قضيتك في سهولة و يسر

اليوم على أحد صفحات الفيس بوك
"أنا محجبة غصبن عني" 
صاحبة الصفحة وضعت صورة لفتاة محجبة تمسك بزجاجة بيرة (لن أعرض الصورة هنا) و كتبت في التعليق : الحجاب و البيرة...أترك لكم التعليق
ببساطة هي رأت أن اثبات أن المحجبة ليست أخلاقها جيدة بالضرورة يصب في صالحها بغض النظر عن أن كليهما واقع تحت ضغوط قمعية مختلفة تعاني منها أي امرأة في الشرق الأوسط
و بالتالي تعيد إنتاج نفس عنصرية المجتمع تجاهها من جديد ضد فرد مظلوم مثلها  لتنجو هي

Tuesday, August 14, 2012

النسوية المعاكسة3/ أقوال مشاهير/ كيف تهدم قضيتك في سهولة و يسر؟

عمرو سلامة يكتب عن إحترام المرأة :

تعجبت من قبل أن يوما ما كان أكثر كتاب مبيعا للفتيات كتاب “لستِ حرة”.


ثم اليوم علمت أن أكثر مسلسل مشاهدة -مع العلم أن معظم جمهور المسلسلات سيدات- هو مسلسل يحتقر المرأة على أحسن توصيف له، فزاد تعجبي.

قد يغضب كلامي هذا بعض الناس لكن يجب أن أقوله ولا أكبته في صدري.

إلى كل مرأة لا تظن أن إحترام الرجل لها من أبسط حقوقها، لن يأتي إحترام الرجل لك إلا لو بدأت أنت بإحترام نفسك وإدراك حقوقك، من يحتقرك يحتقر بنته وزوجته وأمه، أي لا يحترم نفسه.


لن تأتي حقوق المرأة وإحترامها بدون أن تدرك كل مرأة أنها حرة وحقها من حقها.


أول شهيد في الإسلام كان إمرأة -سميه بنت خياط- وأول المحرمات المجتمعية التي بدأ الإسلام في مناقشتها مع شدة صدامها مع مجتمع قريش، هو الإعلاء من شأنها وكان هذا من أوائل أسباب نشر هذا الدين.


صدق أو لا تصدق، نحن في مجتمع به أكثر من ١٥مليون مطلقة -أي بالحساب هم تقريبا أكثر من المتزوجات- ومعظمهم يعولون، وأكثر من نصف الأسر تعولها إمرأة.


أي المرأة قوة فاعلة إقتصاديا في المجتمع قد تفوق قوة الرجل.


المرأة لوحدها قادرة غدا على صنع ثورة تعيد شكل المجتمع.


فقط إن أرادتن


عمرو سلامة


http://amrsalama.tumblr.com/post/29396800687

النسوية المعاكسة 2/ حملات/كيف تهدمين قضيتِك بسهولة ويسر؟


انظر أيضا
النسوية المعاكسة1/جرافيتي/كيف تهدمين قضيتِك في سهولة و يسر؟