هو بصراحة كده أنا أرى أن الصراع مع مرسي والشاطر والأشكال الكسر ده كلها ومع قواعد الإخوان كذلك وجودي مش عشان علاقة الدين بالدولة والحريات والحقوق والكلام الفارغ ده كله لأننا اصلا في مجتمع مختلف وهيفضل متخلف ولا أمل فيه ولو حصل تحسن هيحصل بعد ما نموت....إنما أنا خناقتي معهم نيتشوية بامتياز (نسبة للمرحوم محمد عمر نيتشه) هي كراهيتي ممزوجة بالاحتقار لأناس mediocres فرضوا نفسهم على المشهد في وقت بالغ ال...حساسية....وما تبعه هذا من إحباط وقرف وزهق تسببوا به للناس المتفوقين اللي بيعرفوا يقرأوا ويكتبوا...الموضوع كان بالنسبة لي زهق لا أكثر ولا اقل....أنا كابن من أبناء الطبقات المتوسطة (التي أصبحت عليا في السنوات الأخيرة) كنت مبسوط والنظام الاجتماعي منحاز لي بيوفر لي خدامين بتكلفة منخفضة، وبيتحمل بنزين عشان عربيتي والتكيف بتاعي، وكله كان حلو....ورغم ده كنت لا أطيق لا مبارك ولا الأشكال الوسخة اللي معاه، أوت أوف زهق لا أكثر ولا اقل، وأوت أوف فضول فكري إن الأمور ممكن تكون أفضل....ومن هنا أتت مشاركتي ومشاركة أغلب من أعرفهم من بني جلدتي فيما يسمى بثورة يناير....كان الوضع أشبه بمسرحية بضينة ماشفناش غيرها ليلة ونهار طول عمرنا وجينا في لحظة زهقنا وقمنا كنسنا خشبة المسرح بكل اللي عليها من ممثلين بائسين زي مبارك وصفوت الشريف وزكريا عظمي وفتحي سرور....وبعدين نزلنا وجبنا بيبسي وفشار واستنينا المسرحية الجاية اللي هتكون جديدة وممتعة وحلوة والتوقعات كانت تمام جدا....وبعدين طلع علينا طقم ممثلين جعل المسرح أشبه بالسيرك أو بجنينة الحيوانات مناظر معفنة وأداء كحيان من صفوت حجازي لمرسي لمحمد سعد الفطاطري لحسين إبراهيم وغيرها من الثدييات العملاقة....وكان الإحباط والحقد والكراهية لكي ينتصر الإنسان....
عمرو إسماعيل
No comments:
Post a Comment