يخيل إليّ إن ما بعد الحداثة كانت مرحلة موجهة بالأساس لإعادة تعريف بعض المفاهيم بهدف إتساعها بالضرورة...يعني مش لازم الدعارة تكون ممارسة الجنس في مقابل المال و إن المهان فيها بالضرورة هو طرف الست، لأ ممكن يكون موقف من الفقراء أو الكذب السياسي أسوأ من الدعارة...ده بالنسبة لي موقف إيجابي لأنه بيزيد من فداحة التصرفات الملتوية، موقف أكثر وضوحا و صراحة
لكن المشكلة كانت في اختفاء مفاهيم كتير أو بالأحرى إنها بقت غامضة و غير واضحة....الخير و الحق و العدالة واقعين في المعضلة دي...ده نقد أساسي بيتوجه للفكر ده من دعاة ما قبل الحداثة و اللي شايفين إن ما بعد الحداثة مرحلة مشوهة ملهاش معالم
يعني كمثال في العلاقات الشخصية، اليوم اللي بطلنا نقول فيه ان التنطيط بين علاقات كتير و ممارسة جنس لأجله فقط لا غير وساخة و نمط حيواني متدني في العلاقات بقينا بنقول إنه تجربة و تجرد بالجنس لوظيفته الأساسية البيولوجية من غير ما نحمله أكثر مما يحتمل من ممارسات مجتمعية بالية ... معرفش مين قال ان التجرد ده للأفضل و إن نزولك خطوات التطور اللي بترفعك - لأهداف جيدة بالمناسبة- شئ جيد و منطقي و عقلاني!! معرفش ليه كمان الوقوع في اختيار ثنائي راديكالي كده...يعني ليه الاختيار ما بين هذا الافراط في الوساخة أو الافراط في الحزن نتيجة للاستمرار في علاقة هي كمان فاشلة لكن متماسكة لأسباب عائلية و مجتمعية؟
لا أرى بأي شكل من الأشكال تتعلق فيه المشكلة دي بالكبت... المشكلة ذهنية فردية تماما!
No comments:
Post a Comment