Tuesday, March 5, 2013

هدى نصر الله

في كل المعارك التي تخوضها الثورة، لازال هناك جنودا مجهولين ربما لا يعرف احد عنهم الكثير، من بين هؤلاء المحامية هدي نصر الله، احد الاسباب الرئيسية في صدور حكم الادانة ضد الملازم أول محمود صبحي الشناوي، الضابط بقطاع الأمن المركزي، والشهير إعلاميًا بـ «قناص العيون»، والذي اسندت اليه تهمة الشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين، واصابة عدد منهم في اعينهم من خلال طلقات الخرطوش التي كان يوجهها عن عمد تجاه أعين المتظاهرين وصدر ضده حكم بالحبس لمدة ثلاث سنوات.
قد يكون الحكم مرضيا او لا بالنسبة لك، لكن لا احد يمكنه انكار الدور الكبير الذي لعبته المحامية الشابة علي مدار اشهر من اجل ادانة الضابط، وقد تحملت في سبيل ذلك سيل من التهديدات والاهانات من قبل ضباطا من الداخلية كانوا يخشون ان يكون زميلهم عبرة لهم.
هدي نصر الله، المحامية الشابة، تخرجت من كلية الحقوق حيث عملت بأحد مكاتب المحاماة، وحصلت علي ماجيستير في القانون، وبعد سنوات تعرفت علي مجموعة من المحامين العاملين في مكت الهلالي للقانون، وهو احد ابرز المكاتب التي كان صاحبها محاميا ذا تاريخ نضاليا كبيرا في الدفاع عن حقوق الفقراء والفلاحين
بدأت هدي نصر الله مساعدة مجموعة المحامين العاملين في مكتب الهلالي بشكل تطوعي.. ثم عملت بعدها في المركز المصري لحقوق السكن، ثم بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، وانتهي بها المطاف كمحامية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
كانت ابرز المحامين الذين عملوا في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها العادلي ومساعديه، وقد حظيت احدي مرافعتها بإشادة قضائية، ثم عملت علي مدار اشهر في قضية قناص العيون تحت سيل من التهديدات والتضيق من قبل اصدقاء المتهم من الضباط.
وقبل ذلك كله فهناك تاريخا مشرفا لها في قضايا عدة مثل قضايا سجن لصحفيين، قضية القرصاية، حيث حصلت علي حكم بأحقية الاهالي في اراضيهم وعدم طردهم وغير ذلك من قضايا معروفة اعلامية لكن ربما يظل الفاعل الحقيقي فيها جنديا مجهولا
 
المصدر

No comments:

Post a Comment