يظهر جلياً في ليله كهذه...جانب مهم من معاناة جيلنا من المصريين بشكل خاص...و آهلي الشرق الأوسط التعيس بشكل عام...تحاول مشاهدة حوار مرسي الرديء..يتذاع بعد خمس ساعات من ميعاده و برضو يقعد يقولك نحب بعض و سائقي التوكتوك و الجرينوف والجورباتشوف...ينتابك إحساس قوي بالاشمئزاز و عدم الرغبه في الإنتماء لكيانات بالمنظر ده...تقرر تغيير المحطه و مشاهدة الأوسكارز والإبتعاد لبعض الوقت عن هذا الصراع الأجوف وأطرا...فه "البيئه" بمناظرهم الكئيبه....يعجبك المشهد...مشهد مبهر و جميل وبيلمع....شويه و تحس إنه هو ده...أنا عايز أكون مع دول....فتلاقي نفسك بتصطدم بواقع انك مستحيل تكون هناك...حتي لو كنت سينمائي كويس زي "أصغر فرهادي" الإيراني مثلا إللي خد اوسكار السنه إلي فاتت ..أهو طلع خد التمثال و خد واجبه و مع السلامه...و رجع بلده يدور علي تصاريح عشان يصور و ويقف وقفات احتجاجيه ضد احمدي نجاد وتضامنا مع أسر ضحايا مجزرة بورسعيد والعبث ده....غير طبعا شوية الإفيهات والنكت إلي مش بتفهمها...ولا إللي بتفهمها ومش بتعجبك في أحسن الاحوال...وتلاقي نفسك غير منتمي تاني وبتتفرج من بره تاني...احنا محشورين في حفره..حفره كبيره بين طموحات كبيره (مش عارف بأمارة إيه الحقيقه) وإمكانيات محدوده و جذور وذكريات بائسه شدانا لتحت...مش حانطلع منها أبداً لحد ما مانموت...ما أنت عمرك ما حاتتحول أمريكاني...ولا عمرك حاتتحول اخواني...ولا بلدك حاتلحق في الكام سنه إلي حاتعيشهم تبقي زي ما إنت عايز...إنسي...مافيش فايده....
أحمد عبد الوهاب
No comments:
Post a Comment