خلاصة لنتائج مسح ميدانى تم إجراؤه خلال عام 2008 حول القيم السائدة بين الشعب المصرى بواسطة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
1- هل «عندما تقل فرص العمل، يجب إعطاء الأولوية للرجال فى الحصول على وظائف عن النساء»؟
جاءت نسبة المصريين الموافقين على هذه العبارة 89% والملفت للنظر أن نسبة الموافقة كانت مرتفعة بين الجامعيين (84%).
2- هل «بشكل عام الرجال أفضل من النساء فى تنفيذ الأعمال»؟
ذكر 63% من المصريين أنهم يوافقوا على هذه العبارة بشدة.
3- هل «دور الزوجة كربة منزل يشعرها بالرضا تماما كما لو كانت تعمل خارج المنزل
بأجر»؟
جاءت نسبة الموافقة فى مصر الأعلى بين دول العالم (التى أجريت فيها
الدراسة)، حيث وافق 66% على هذه العبارة بشدة.
المصدر: http://shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=23092012&id=cc08ebe5-edd9-4224-ac24-6c121706457e
تعليق: مع الأخذ في الإعتبار بأن المجتمع المصري يعاني بالفعل من رؤية متدنية لمكانة المرأة إلا أن قراءة الإجابات السابقة في ضوء هذا العامل فقط تغفل الكثير.
منها على سبيل المثال: 1- الظروف التي تواجه المرأة في الذهاب للعمل (المواصلات، الأعباء الإقتصادية...الخ) لا تساوي إطلاقا الأجر الذي تحصل عليه.
2- التوزيع السئ للقوى العاملة خاصة في المصالح الحكومية و بالتالي فهي ترى أن عملها ليس له هذه الأهمية التي يمكن أن يؤديها أي أحد و يعفيها منه
3- رؤية الأمر في هذا النطاق هي حجة تستخدمها الحكومة من آن لآخر أو تساعد على إنتشارها، دون بيان السبب الواقعي و الحقيقي لإنخفاض الأجور، حيث أن المشكلة الرئيسية ليست في عمل المرأة لكن في عدالة توزيع الأجور و هو ما لن يتغير حتى لو امتنعت كل النساء عن العمل!
4- مفهوم جندري يشجعه المجتمع من ناحية و ينتقده من ناحية أخرى: "الرجل هو المنوط بالعمل و تحمل كل أعبائه غير المحتملة و المرأة هي المسئولة عن مهام المنزل فقط"
موقف المرأة: معظم النساء يشجعن هذا الرأي لأنه مريح لها فهي لن تحمل أعباء المنزل و العمل معا و سيكون لها حق إنتقاد المبلغ الذي يحصل عليه زوجها كراتب و تطالب بالمزيد فهو المسئول على أي حال!
إلا أنها تنتقده في سلوكه نحوها بعد أن أعطته سلطة مطلقة حين يفرغ طاقة كبته و إرهاقه من ظروف العمل السيئة بها!
موقف الرجل: المؤيد لهذه الفكرة يرى فيها ترسيخا لسلطته الذكورية و لفكرته عن الأدوار المجتمعية لكل منهما لكنه من جديد يعاني من حجم المسئولية المطلقة التي يحملها
و يشكو منها دائما
و من جديد هذا المفهوم يبعد التركيز عن جوهر المشكلة و هو حق كل مواطن في العمل في ظروف ملائمة و الحصول على أجر يناسب ما يبذله من مجهود و ليس من له حق العمل ليفرض سيطرته على الآخر!
No comments:
Post a Comment