بقلم منصور محمد:
كمان 50 - 60 سنة، او اكتر او اقل ... اما يجوا يكتبوا تاريخ البلد دي، هينسوا او هيتناسوا الكم حاجة الجايين دول ... مع انهم لازم ينزلوا صفحة اولي ف تاريخك يا بلدي، ويجوا من كل الزوايا .. ومن كل المصادر ... مش لحاجة، غير عشان تعرف اصلك
سيُنسي انه كان يُحكي أنَّ ...
انه في يوم التاسع من مارس 2011 قامت قوات الشرطة العسكرية بفض اعتصام التحرير بالقوة وتم اعتقال 18 فتاة اجري عليهم كشف العذرية ولم ينتفض شعبكم ... بل وحكم من حكم ببراءة الفاعل رغم سابق اعتراف الجيش انه ما حدث حدث ويحدث ويدخل في اطار الاجراءات "الروتينية" لتأمين المؤسسة العسكرية حامية الحمي ودرع الوطن وسيفه من "كيد النسا" ... لا تنسي ان من حكم وما حكم قد قمتم بتقنين وضعه ودسترته وقالت الصناديق له نعم في استفتاء -كعادتكم- لم تشهد المجرة لنزاهته مثيلا
سيُنسي انه كان يُحكي أنَّ ...
انه مع استعداد شمس الحادي والعشرين من نوفمبر في عام 2011 للحيل، كانت قوات المظلات تجمع جثث الشباب بعضهم فوق بعض، في مشهد لو مسخت تفاصيل الوجوه ستظنها من بعيد اكوام من المراتب والمخدات تستعد العربية النص نقل لتوصيلهم ل بيت عروس جديدة قبل زفافها .. بألهوان حمراء كلون الدم .. هي فعلا دم ... ربما يصعب تصديق هذا الخيال لأن عفش العروسة مبيترميش ع الارض، بينما جثث مصريين قد تُرمي ..... احدهم لم يكن صعيد الحظ لهذه الدرجة، مكنش له مكان فوق جثث اخواته .. فقرر احدهم "جرجرته" تجاه صندوق قمامة كبير ... مكنش شوال بطاطس اصابه العطن .. كانت جثة "توسي" وبردو لم يغضب احد ... فبالتأكيد العسكري الغلبان اراد ان يبعد توسي عن السكة ولم يجد طريق انضف فكما نعرف العسكري الغلبان غير المتعلم لم يكن ليعرف كيف يواري سوءة اخيه كما كان في بدء الخليقة
سيُنسي انه كان يُحكي أنَّ ...
انه في صبيحة يوم الثامن عشر من ديسمبر عام 2011، قامت قوات من جنود الجيش المصري البواسل ... بأكبر عملية ممنهجة ضد "حريم" مصر بتعرية ست البنات علي الهواء مباشرة علي مرئي ومسمع من سكان الكرة الارضية اجمع .. وجرجرة العشرات غيرها من شعورهن وسحل اخريات حاولن انقاذ الاوليات .. والاعتداء علي اخرين لا ذنب لهم سوي انهم مرقوا ف الشارع في هذه الساعة .. ناهيك عن احتجاز النسوان فيما اطلق عليه سلخانة مجلس الشعب ... ولم يتحرك احد، فلا الجموع زحفت لنجدة الفتايات ولا امر اولياء الله بتحريك الجيوش لنصرة فتاة كما فعل من يتمسح الذقون في انهم اسلافهم
سيُنسي انه كان يُحكي أنَّ ...
انه مع اذان المغرب في يوم من ايام الشهر الفضيل، لقي قرابة ال18 جندي حدفهم ... والفاعل ليومنا هذا مجهول ... والثبات العميق ارادة شعب .. اللهم بضع مئات من الشباب تجمهروا امام السفارة الصهيونية .. فما كان للأمر الا ان انتهي بمقتل 3 وجرح الف واعتقال زهاء ال400 مصري ... علي يد جيش البغاء الساقط منه عدة قتلي ع الحدود .. في مشهد اكتملت اركان العجب فيه حين استمر اعتبار هؤلاء الشباب عملاء وخونة هدفهم اسقاط الجيش المصري العظيم!
سيُنسي انه كان يُحكي أنَّ ...
في ليلة من ليالي الاشتباكات الدائرة علي اللاهدف في شارعي محمد محمود ويوسف الجندي .. كان قد تم اختطاف فتاتين -ايوا فتاتين، بنتين .. مش محفظتين ولا سرقة موبايل، تم اختطاف بنتين كاملتين- من وسط ميدان عام في يوم ثلاثاء شهد مليونية ... وللخوض في تفاصيل اكتر، فقد تم تعرية احدهم وخدوها علي عربية لمكان انا شخصيا اجهله حتي الان، حدث هذا واحنا قاعدين
لا عجب ولا داعي للذكر ان هذا حدث ويحدث ليومنا هذا، تحرش في اي تجمعات ... حوادث اغتصاب في الميادين العامة في وضح النهار وجوف اليل .. ولو كنتي محظوظة، ربنا يتمكنوا من انقاذك بعد ادخال سكينة في فرجك ... احمدي ربنا، غيرك مرجعتش اصلا، ثم ايه وداكي هناك؟ قال شعب مصر
سيُنسي انه كان يُحكي أنَّ ...
انه كان في زمن سحيق، مواطن خُلعت ملابسه علي الهواء في تغطية حية ومباشرة من 4 كاميرات لأكثر من قناة فضائية ... ثم في مشهد سريالي .. يتكلم هذا المواطن ذاته ليقول ان ما شاهده الملايين بأعينهم اللي هتاكلها الدود ... لم يحدث، هذا العبد قد اخذ اسطورة الفوتوشوب to a whole new level .. فحتي بعد كل هذا الانهاك اختار ان يكون راكع، لضعف لديه او خوف في قرارة نفسه او تضحية ليقِ بناته شر "ولاد الحرام" .. المهم ذاك المواطن لم يكن في شجاعة "كتكوت" ربما لأنه خاف لينجتل بعد ما مات ... او ربما لم يعرف انه "اكده ميت واكده ميت" فأراد ان يختار بين ان يموت او ان ينقتل.
اخيرا، اتمني تكون عرفت اصلك ... عرص، راضع من بز امك عصير خنازير .. فهو كما تقول الاسطورة، به مادة بتزود الدياثة ... فتجعل الخنزير لا يغار علي شرف الخنزيرة بتاعته ... كما قال استاذ الدين في تفسيره لحرمانية اكل لحم الخنزير. فاوعي تنسي اصلك، بس لو عاوز تكمل حياتك عادي؟ جرب معايا .... say شعب جدع ومتدين بطبعه ودمه حامي one more time!
اتتكم تلك القصص من حكايات اللا وطن ... حيث شاء القدر ان نكون ربما لأننا لا نستحق الافضل او لأن الله اراد ان يكفر عنا سيئاتنا او لأنه ظلمنا .... لا اجابة محددة، وله في ذلك حكمة، ف ولا أي اندهاش!
سلام يا بلد المنايك .. بدعي اشوف فيكي ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب الشيطان الرجيم