Saturday, January 26, 2013

شهيدات الثورة (التاريخ المنقوص)

حينما تتوقف أمام وجوه وأسماء شهداء ثورة ٢٥ يناير لا تلمح إلا صورة لفتاة واحدة، هى: سالى زهران، بينما يوجد أكثر من ٣٠ شهيدة قتل بعضهن فى الميادين أو فى بيوتهن أو خلال محاولات لإنقاذ زوج أو أخ أو ابن، وأخريات مجهولات لم يتم التعرف عليهن أو الكشف عن أسمائهن.
«المصرى اليوم» تفتح ملف شهيدات الثورة المنسيات وتروى قصص ٤ منهن، أولهن زكية عبدالقاصد، من منشية ناصر، لا تجيد القراءة ولا الكتابة، لكن خبرة الحياة أثقلت مشاعرها، فضلت أن تقضى الدقائق الأخيرة فى حياتها مع حفيدها «عمر»، ذى الـ١٤ عاما، فى إحدى المظاهرات التى اندلعت فى منشية ناصر يوم ٢٨ يناير ٢٠١١.
«الشباب دول بيتظاهروا عشان الغلاء وعشان حسنى مبارك مستولى على كل حاجة وعاوز يورث البلد لابنه»، تلك كانت كلماتها لحفيدها الذى مازال يحفظها عن ظهر قلب كما لو كان المشهد حدث بالأمس، وبعدها شاهد مئات المتظاهرين يهرولون خوفا من مطاردة عربتى أمن مركزى، حاول أن يحذر جدته إلا أنها لم تلتفت له، فترك يدها وتراجع إلى الوراء ليشاهد عربة الأمن تدهسها، وقف مذهولا، ولمح بعض جيرانه يحملون جثتها الملقاة على الأرض فانطلق إلى أسرته ليخبرهم بالحادثة. أمام قبرها فى مدينة نصر، ظل شريف عبد المنعم، الابن الأوسط للشهيدة، يروى تفاصيل يوم جمعة الغضب حيث جلست أمه الراحلة تتابع المظاهرات مع أبنائها عبر شاشة التليفزيون وخرجت مدعية أنها ذاهبة لشراء الخبز ولم يعرفوا بمشاركتها فى الأحداث إلا بعد أن أخبرهم «عمر» باستشهادها، متأثرة بنزيف فى المخ وكسر فى الجمجمة فى مستشفى الزهراء، وتوجه بعدها «شريف» إلى قسم شرطة الوايلى وحرر محضراً بمقتل والدته، واتهم اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، واللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى السابق، بقتلها.
أما مريم مكرم، فكانت آخر كلماتها: «سيبونى أموت شهيدة أنا كان نفسى أموت فى كنيسة القديسين»، استشهدت خلال أحداث جمعة الغضب، وبعد مرور عامين على رحيلها، مازالت الأسرة تحتفظ بملابسها وكتبها وجهاز زفافها، حيث كانت تستعد للزفاف بعد عدة أشهر.
من فوق سطح منزلها كانت تصور الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء عبر هاتفها المحمول، بينما كان والدها وشقيقها يلملمان الجثامين المتساقطة أمام القسم، وفجأة أصيبت بطلق نارى اخترق خدها الأيمن، ولفظت أنفاسها الأخيرة بمستشفى الدمرداش.
بينما الشهيدة الثالثة، هبة حسين، ٢٧ عاما، كانت تتابع الخطاب الأول لـ«مبارك»، سمعت صوت ابنتها الرضيعة تبكى فدخلت إلى البلكونة لتحضر لها بنطلوناً، خلعت المشبك الأول ولم يمهلها القدر أكثر من ذلك حيث تلقت طلقاً نارياً أرداها قتيلة.
أما والدتها فيخيم عليها الحزن ويزداد شعورها بالقهر كلما رأت أمين الشرطة الذى قتل ابنتها مازال موجودا فى قسم شرطة حدائق القبة، على حد قولها.
وحول الشهيدة الرابعة يقول أشرف عبدالعزيز إن زوجته مهير خليل، استشهدت بعد تعرض منزله لقنبلة غاز مسيل للدموع اطلقت من أعلى قسم شرطة بولاق الدكرور المجاور للمنزل خلال أحداث جمعة الغضب، حيث اضطر الجميع إلى الخروج خوفا من الاختناق، ولم تتحمل «مهير» رؤية أول شهيد يقتل أمام عينيها فأخذت تصرخ وتقول للضباط: «حرام عليكم تقتلوا الشباب»، ولم تكد تمر دقائق معدودة إلا وأصابها أحد ضباط القسم بطلقة فى كتفها، وأكد التقرير الطبى أن الوفاة كانت بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية، وبعد الثورة أمرت النيابة باستخراج الجثة وتشريحها ليكتشف أن الرصاصة اخترقت الكتف لتستقر فى الكلى مروراً بالقلب والرئة.
شهيدات الثورة:
أميرة سمير السيد دويدار
مريم مكرم نظير
زكية عبدالقاصد
هبة حسين محمد أمين
رحمة محسن أحمد خضير
ليزا محمد حسن
أميرة محمد إسماعيل
حبيبة محمد رشدى
شيماء فؤاد حسين
شيماء الباشا
هدير عادل سليمان السيد
منة الله محمد عيد عبدالرحمن – الإسماعيلية
سامية محمود حسن
نجلاء ياسين محسن
نسمة كمال أحمد عطية
خلود عبد العليم
أمل حمدى جمال –الإسكندرية
أميرة سمير السيد شحاتة – الإسكندرية
أسماء إسماعيل – المنصورة
مهير خليل زكى خليل – الجيزة، طلق نارى
هدى محمد السيد الطهطاوى – الإسكندرية
مبروكة عبدالعال محمد – القاهرة
زوجة السيد بسيونى – القاهرة، قتلت برصاص ضابط أمن مركزى وهى فى شرفة منزلها
كريستين سيلا
مرام محمد – خرطوش انفجر فى البطن
رشا أحمد جنيدى
سامية محمود حسن
خلود عبدالعليم – البحيرة
فاطمة الهوارى
 
نقلا عن المصري اليوم
 

No comments:

Post a Comment