مهاب نصر
في الأيام الأولى ل"الثورة" كنت باتكلم في التليفون مع صديق مدرس من إسكندرية ٠ كان بيشتكي رغم السعادة من البهدلة اللي بقت فيها البلد وشوارعها ٠ قلت له بدون وعي والجلالة وأخداني : عادي جداً، دي ثورة يا٠٠٠٠ انت عايز تيجي السنة الجاية وتلاقي الموجّه داخل لك بيقول نفس الكلام وف إيدك نفس كراسة التحضير؟! سكت٠
الصديق ده كان من الإخوان اللي بيقولوا انا مش إخوان بس باحترامهم٠ معرفتي بيه ما تشككش في اخلاصة٠ ...لكن إخلاص ايه اللي ينط من فوق مستوى مرعب من الجهل بمعناه الإنساني الواسع٠ اقدر أقول بارتياح ان مستوى وعي المدرسين كان في مستوى الأطفال، والحكم اللي بيرددوها حكم الترابيع والمخدات ، كنت عايزهم يقبلوا ثورة تقولهم انتم مش مدرسين وأطلعوا برة؟! ما خدتش بالك ان المعنى الحقيقي للثورة ضدهم بالذات؟ أنا شبه متأكد ان صاحبي ده ما كانش إخوان إلا لأنهم بيأمنوا على مستوى وعيه الطفولي، أي فكرة تانية كانت أكبر بكتير من قدراته، وده مش حاله لوحده ده حال البلد كلها٠ عشان كدة الواحد كان معلق أمل في اللحظة الاستثنائية وأخلاقها، اللحظة اللي ممكن الدكتور يقول فيها انا ما كنتش دكتور والكاتب يقول انا ما كنتش كاتب، والثائر يقول انا ما كنتش ثائر٠٠٠٠ للأسف بلد زينا ما لهاش أمل إلا في النوع ده من اللحظات الاستثنائية ، غير كدة لما تيجي لعبة السياسة بتركب على وضع بدائي ما قبل السياسة وما قبل الكتابة وما قبل الوعي المسؤول٠ مش مشكلة ان عندنا استبداد المشكلة الأكبر انه تافه، مش مشكلة ان عندنا أحزاب دينية ، المشكلة أنهم شوية صيع بدقون، مش مشكلة ان رجال الأعمال احتكاريين المشكلة أنهم ورثة الحاج حمونّو بياع الشرابات ع الناصية٠ ودول قاعدين يعملوا دستور وتقاسم سلطة ٠٠ صلاة النبي أحسن٠
الصديق ده كان من الإخوان اللي بيقولوا انا مش إخوان بس باحترامهم٠ معرفتي بيه ما تشككش في اخلاصة٠ ...لكن إخلاص ايه اللي ينط من فوق مستوى مرعب من الجهل بمعناه الإنساني الواسع٠ اقدر أقول بارتياح ان مستوى وعي المدرسين كان في مستوى الأطفال، والحكم اللي بيرددوها حكم الترابيع والمخدات ، كنت عايزهم يقبلوا ثورة تقولهم انتم مش مدرسين وأطلعوا برة؟! ما خدتش بالك ان المعنى الحقيقي للثورة ضدهم بالذات؟ أنا شبه متأكد ان صاحبي ده ما كانش إخوان إلا لأنهم بيأمنوا على مستوى وعيه الطفولي، أي فكرة تانية كانت أكبر بكتير من قدراته، وده مش حاله لوحده ده حال البلد كلها٠ عشان كدة الواحد كان معلق أمل في اللحظة الاستثنائية وأخلاقها، اللحظة اللي ممكن الدكتور يقول فيها انا ما كنتش دكتور والكاتب يقول انا ما كنتش كاتب، والثائر يقول انا ما كنتش ثائر٠٠٠٠ للأسف بلد زينا ما لهاش أمل إلا في النوع ده من اللحظات الاستثنائية ، غير كدة لما تيجي لعبة السياسة بتركب على وضع بدائي ما قبل السياسة وما قبل الكتابة وما قبل الوعي المسؤول٠ مش مشكلة ان عندنا استبداد المشكلة الأكبر انه تافه، مش مشكلة ان عندنا أحزاب دينية ، المشكلة أنهم شوية صيع بدقون، مش مشكلة ان رجال الأعمال احتكاريين المشكلة أنهم ورثة الحاج حمونّو بياع الشرابات ع الناصية٠ ودول قاعدين يعملوا دستور وتقاسم سلطة ٠٠ صلاة النبي أحسن٠
أنا كمان فكرت في اللحظة الاستثنائية دي .. اللي بعد ما نهزم السلطة كان لازم نعدها و نعترف اننا ولا حاجة .. و "اننا" دي تتضمن المتحدث، متعلمناش حاجة في المدارس والجامعات و بنشتغل بعنواين مش حقيقية...بنمثل الشغل..اقصى درجات الانحطاط و الفشل و الكدب في كل شئ حتى العواطف الانسانية...بس للاسف حالة الانكار مستمرة و عايشنها للنهاية ... يمكن اللحظة دي اللي ممكن تخلينا نتفق ان العيشة كده بقت خرا و اننا لو عاوزين نشوف بلد ربع نضيفة لازم نتفق على شوية حاجات..انما لأ لسة متفقين بس ازاي نطلع دين بعض